Interview with Hamas second-in-command Musa Abu Marzouq December 5, 2009 Al-Mushahid Al-Siyasi (Political Scene), a weekly pan-Arabic magazine Original Source: http://www.almushahidassiyasi.com/ar/4/7704/ Excerpt translated from Arabic: Reporting from Cairo. Hamas second-in-command Musa Abu Marzouq said in an interview: "All paragraphs in the Goldstone report convict Israel and totally exonerate Hamas from any misconduct. For instance, the report exonerates Hamas from the accusation of using civilians as human shields and attributes this accusation to Israeli forces. Likewise, the report exonerated Hamas from all other accusations mentioned by Israel, and even when the report is dealing with the rockets which were launched from Gaza, it speaks about military groups without naming Hamas." Translated by Jonathan D. Halevi. Full text (Arabic): <<حماس>> لا تسعى لإقامة إمارة إسلامية ولا الى نظام سياسي متكامل في غزّة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة <<حماس>>: أكّد الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية <<حماس>>، أن حركته لا تنوي تأسيس نظام سياسي متكامل وإمارة إسلامية في قطاع غزّة عقب فشل المصالحة الفلسطينية، وكشف أبو مرزوق لأول مرّة عن اتفاق مصري مع <<حماس>> يختلف عن الخيار الذي طرحته القاهرة بشأن الورقة المصرية (وثيقة المصالحة للتوقيع وليس للحوار). وأعرب أبو مرزوق عن اعتقاده بأن القاهرة تسرّعت عندما رفضت استقبال وفد الحركة لتوضيح رؤيتها حول الورقة المصرية، مشدّداً على أن <<حماس>> ملتزمة كل ما تمّ التوصّل إليه خلال جولات الحوار الفلسطيني الست، لافتاً الى أن المصالحة الوطنية لا بد من أن تأتي قبل الانتخابات. <<المشاهد السياسي>> ـ القاهرة > هناك من يأخذ على <<حماس>> أنها لم تذهب الى التوقيع على الورقة المصرية، وأن سلبيّات الورقة المصرية مهما كانت لا تقاس بالواقع الحالي في الشارع السياسي الفلسطيني؟ < لا بد من التأكيد أولاً أن خيار <<حماس>> الوحيد هو المصالحة الفلسطينية والعمل كفريق فلسطيني واحد، منذ فوز <<حماس>> في انتخابات كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦. وفور فوز <<حماس>> دعت جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية الى المشاركة في الحكومة العاشرة، وهي الحكومة التي شكّلتها <<حماس>> بمفردها. لكن بعد رفض <<فتح>> هذه الدعوة وما حدث من انفلات أمني، وافقت <<حماس>> على أن تشارك <<فتح>> في حكومة الوحدة الوطنية، لكن انقلبت <<فتح>> على هذه الحكومة من خلال سلوكيات أجهزتها الأمنيّة في قطاع غزّة، وهو ما دفع بـ<<حماس>> مضطرّة الى عملية الحسم العسكري. ومنذ اليوم الأول للحسم العسكري دعت <<حماس>> فتح الى الحوار، لكن فتح هي التي كانت ترفض الحوار، ومنذ بداية جلسات الحوار الست في ٢٦ شباط (فبراير) الماضي، قدّمت <<حماس>> من المرونة والتنازلات الكثير من أجل إنجاح الحوار الفلسطيني، لأن <<حماس>> ترى في المصالحة الفلسطينية مصلحة عليا ولا يجب أن تخضع للمزايدات السياسية أو التكتيك السياسي، وأن هذه المصالحة يجب أن تعلو كافة المصالح الشخصيّة والحزبيّة، ونتيجة تنازلات <<حماس>> ومرونتها نجحنا في تحقيق الكثير في عدد كبير من الملفّات المطروحة على طاولة المصالحة الفلسطينية. ولم يكن اتفاقنا مع الوزير عمر سليمان في آخر لقاء على أن الورقة المصرية للتوقيع وليس للنقاش، وكان هناك خيار آخر اتفقنا عليه مع الوزير عمر سليمان، يقوم على أن تجتمع الفصائل الفلسطينية للنظر في الورقة المصرية، وبعد التوافق عليها يكون التوقيع بشكل جماعي من جانب جميع الفصائل الفلسطينية، ثم بعد ذلك يكون هناك احتفال جماعي ضخم تحضره الدول العربية. وأثناء مناقشة هذا الخيار مع اللواء عمر سليمان كان هذا السيناريو هو المفضّل لدى الوزير ولدى <<حماس>>. > إذا كان الأمر كذلك، فمن الذي دفع بسيناريو التوقيع على الورقة المصرية من دون نقاش وأنها ورقة للتوقيع وليس للتفاوض؟ < أعتقد بأن الأمر يتعلّق بموقف الرئيس محمود عباس أبو مازن من تقرير غولدستون، وهو أراد أن يوقّع على الورقة المصرية بسرعة حتى يقلب الصورة، وينقل الحديث من التقصير الخطر الذي وقعت فيه السلطة في ما يتعلّق بتقرير غولدستون الى صورة أخرى، وهي أن <<فتح>> وقّعت على الورقة المصرية، بينما <<حماس>> تريد مطابقة ما جاء في الحوار الفلسطيني مع ما جاء في الورقة المصرية. > ما هي النقاط التي تمّ التوافق عليها، وما هي الأجزاء التي جاءت في الورقة المصرية ولم تناقشها <<حماس>> في جولات الحوار؟ < كان هناك توافق كامل على ملفّين رئيسيين هما: ملف منظّمة التحرير الفلسطينية وملف المصالحة، وكان هناك بعض النقاط العالقة في ملفّات الأمن والحكومة تمّ تجاوزها، خلال الزيارة الأخيرة للأخ خالد مشعل الى القاهرة، وهو الذي أعلن عن ذلك من القاهرة. أما بشأن النقاط التي لم تأت في الورقة المصرية، يمكن الاشارة الى مثال دائماً أقوله عندما يوجّه إلي هذا السؤال، فهناك جملة تتعلّق بمنظّمة التحرير الفلسطينية تقول إن <<المهمّات أعلاه غير قابلة للتعطيل>>، بمعنى أن ما تمّ التوافق عليه في ملف منظّمة التحرير يجب أن يتم من دون تعطيل، لكن هذا البند الذي نراه هامّاً للغاية لم يأت في الوثيقة المصرية، لأنه من دون هذا البند يمكن أن تتغيّر المهام، ووجود هذا البند يؤكّد على القيادة الفلسطينية الموقّتة ضرورة القيام بهذه المهام من دون أي تعطيل، وإذا تعطّل القيام بهذه الخطوات لن يكون هناك معنى لعمل القيادة الموقّتة. > هل <<حماس>> ما زالت ملتزمة كل ما جاء في جولات الحوار الفلسطيني أم أنكم تعدّون لسيناريوات أخرى؟ < <<حماس>> ملتزمة كل ما تم التوافق عليه في جولات الحوار المختلفة، وكل ما تريده هو مطابقة ما تمّ التوافق عليه مع ما جاء في الورقة المصرية. ونحن سمعنا أن <<فتح>> لها بعض الملاحظات على الورقة المصرية. وإذا كانت <<فتح>> تريد إضافة بعض البنود أو بعض الملاحظات التي تمّ التوافق عليها، فنحن معها ونرحّب بها، لكن من حق القاهرة أن ترفض أي مقترحات جديدة لم يتم بحثها أو نقاشها من قبل، ويمكن لها أن تفتح لها حواراً مستقلاًّ كيفما تشاء إذا أرادت ذلك، لكن المهمّ هو مطابقة ما جاء في جولات الحوار مع بنود الوثيقة التي سيتم التوقيع عليها. > لماذا تصاعدت الضجّة بعد رفض <<حماس>> التوقيع على الورقة رغم الصبر المصري ست جولات من الحوار؟ < الاعلام لعب دوراً سلبياً في هذا الأمر، فالورقة المصرية تم تسريبها الى الاعلام، واعتقادي أنه لو تمّ الاستماع الى رأي الحركة وتم استقبال وفد <<حماس>> ليناقش رؤية الحركة في ما جاء في الورقة المصرية، لربما اختلفت الأجواء كثيراً، ورؤيتنا في هذا الأمر واضحة للغاية، تبدأ من التوقيع الجماعي على الورقة المصرية وبعدها التنفيذ الفوري لباقي بنود الاتفاق، لأن هناك استحقاقات تبدأ مباشرة منذ الوهلة الأولى للتوقيع على الورقة المصرية، وأنا أعتقد بأنه تمّ التسرّع في رفض استقبال وفد <<حماس>> للقاهرة. > بعضهم أشار الى أن سقوط بعض البنود وإضافة بعض الصياغات الى الورقة المصرية، هو نتيجة طبيعية للضغط الأميركي ـ الإسرائيلي لتعطيل المصالحة، فهل تعتقد بأن واشنطن وتل أبيب مارستا ضغوطاً على القاهرة لإدخال هذه التعديلات على الورقة المصرية؟ < أنا لا أعتقد بأن هناك ضغوطاً على القاهرة دفعت بها الى طرح الورقة المصرية على هذا النحو، وذلك لسبب واضح هو أن الورقة المصرية تمّ صياغتها ونحن في القاهرة، لكن الفريق الآخر في رام الله هو الذي استغلّ القضية ليحوّل الاهتمام من التقصير في تقرير غولدستون الى عدم توقيع <<حماس>> على الورقة المصرية. > قيل إن بعضهم نصح لـ<<حماس>> بالتوقيع على الورقة المصرية ثم تقديم الملاحظات كما فعلت <<فتح>> التي أرسلت توقيعها على الورقة المصرية ومعها خطاب فيه ملاحظاتها لماذا لم تفعلوا هذا؟ < نحن لا يمكن أن نستغلّ المصالحة الوطنية لتكتيك سياسي، نحن نتعامل بكل شفافية ووضوح مع شعبنا الفلسطيني، ومواقفنا في الغرف المغلقة أثناء النقاش وجولات الحوار لا يختلف عن الموقف المعلن والذي يعرفه كل مواطن فلسطيني، ومن هذا المنطلق، نحن نرفض مبدأ التوقيع ثم تقديم الملاحظات أو الاحتجاج، لأن هذا لا يجدي مع اتفاقيات سياسية كبيرة مثل اتفاق المصالحة الذي نسعى إليه. وهناك سبب رئيسي آخر هو أننا نريد اتفاقاً يعيش ويؤصّل لوحدة فلسطينية حقيقية وليس مجرّد تكتيك، لأننا جرّبنا في الساحة الفلسطينية أن يتمّ التوقيع على اتفاق ولا ينفّذ، ولنا تجربتان سابقتان في صنعاء ومكّة حيث وقّعت <<فتح>> على اتفاق المصالحة، لكنها سحبت هذا التوقيع بعد ساعة واحدة وعلى الهواء مباشرة في اليمن، واتفاق مكّة الذي التزمنا به فوجئنا بأن <<فتح>> تخرق الاتفاق في الجوانب الأمنيّة، لأننا لم نناقش الجوانب الأمنيّة باستفاضة. ونحن نريد أن تكون مصالحتنا المقبلة حقيقية وتعيش ويستفيد منها كل الشعب الفلسطيني. > الرئيس محمود عباس يصرّ على إجراء الانتخابات المقبلة، رغم أن لجنة الانتخابات الفلسطينية أكّدت استحالة إجراء الانتخابات. ما هي السيناريوات التي تخطّط لها <<حماس>> في المرحلة المقبلة؟ < لا بد من الاشارة الى أن ما أصدره أبو مازن بشأن الانتخابات لا يأتي من منطلق حرصه على تطبيق القانون الأساسي الفلسطيني، لأن أبا مازن نفسه هو أول من خرق القانون الأساسي الفلسطيني، عندما أعطى لنفسه حق الاستمرار في السلطة، رغم أن ولايته القانونية انتهت في كانون الثاني (يناير) الماضي، وهو الذي عطّل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني، بل قام بتعيين سلام فيّاض رئيساً للحكومة، وفيّاض لا يملك إلا عضواً واحداً في المجلس التشريعي الفلسطيني، مما يعني أن أبا مازن هو من يهين القانون الأساسي الفلسطيني. > نسب الى بعض وزراء <<حماس>> في غزّة أن <<حماس>> تخطّط لتأسيس نظام سياسي متكامل في غزّة للانفصال والاستقلال تماماً عن باقي الأراضي الفلسطينية؟ < من يردّد هذه المقولات هدفه الاساءة الى <<حماس>>، وهؤلاء يردّدون ما تقوله إسرائيل والولايات المتحدة بأن <<حماس>> تريد تأسيس إمارة ظلامية في قطاع غزّة، وكل هذا الحديث عار تماماً عن الصحّة، ورؤية <<حماس>> تقوم على الوحدة السياسية والجغرافية للأراضي الفلسطينية، وحرصنا على المصالحة الفلسطينية يأتي من باب العودة الى الوحدة السياسية والجغرافية للأراضي الفلسطينية، لأننا في الأساس ندعو الى تحرير الأراضي الفلسطينية من رأس الناقورة شمالاً الى رفح جنوباً ومن البحر المتوسّط الى نهر الأردن. > حتى الآن لم يحدّد موعد الانتخابات المقبلة، فإذا ما قرّرت السلطة أو لجنة الانتخابات إجراء الانتخابات، كيف ستتعاملون معها على الأرض؟ < موقفنا واضح تماماً من هذه الانتخابات، وقلنا لا بد من تحقيق المصالحة أولاً وبعدها تكون الأجواء مناسبة لإجراء الانتخابات. والحديث عن إجراء الانتخابات كاستحقاق دستوري حق يراد به باطل، لأن تجربة انتخابات كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦ واضحة تماماً أمام الجميع. <<حماس>> فازت في حضور مراقبين دوليين منهم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، ورغم ذلك حدث ما حدث من أحداث مؤسفة من جانب بعض أعضاء الفريق الآخر، ولهذا نحن نقول إن الهدف النهائي هو المصالحة، وعلينا بذل كل الجهود لتحقيق المصالحة، وبعدها تكون الأجواء مناسبة تماماً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. أما إذا أصرّ محمود عباس على إجراء الانتخابات قبل أن تتحقّق المصالحة، فإننا سندعو الى مقاطعة الانتخابات في الضفة الغربية وسنمنعها في قطاع غزّة. > هناك من يقول إن <<حماس>> تخشى الانتخابات، لأن شعبيتها تراجعت بفعل السياسات الخاطئة التي أدّت الى حصار الشعب الفلسطيني في غزّة؟ < هذه الآراء ليست حيادية ولا تنطلق من موقف مهني يتعلّق باستطلاعات الرأي التي يغلب عليها العنصر السياسي في الضفة الغربية، لأن <<حماس>> لم تتراجع في الشارع الفلسطيني، وما زالت جموع الشعب الفلسطيني تلتف حولها، لكن لا يمكن أن تجرى الانتخابات وغالبية قيادات <<حماس>> في سجون السلطة الفلسطينية، كما لا يمكن أن تجرى الانتخابات وأنت تقول للمواطن إن هناك مزيداً من الجوع والحصار ينتظرك إذا انتخبت <<حماس>>، بينما الحياة السهلة تنتظرك إذا اخترت فريق التفاوض وفريق أوسلو! ولهذا نحن طرقنا باب المصالحة للافراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية ورفع الحصار عن قطاع غزّة، ولهذا لا يمكن أن نضع أمام الشعب الفلسطيني طريقاً ذات اتجاه واحد لانتخاب فريق عباس، ونحن نطالب بضمانات حقيقية برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني إذا ما تمّ انتخاب أي فريق في الساحة الفلسطينية، لكن أن يقال للمواطن إنك إذا انتخبت <<حماس>> فإن الحصار سوف يستمرّ، وعليكم أن تختاروا بين البطالة والجوع إذا اخترتم <<حماس>>، لكن هناك أشياء جيّدة تنتظركم إذا اخترتم عباس وفريقه!! فهذا ليس عدلاً. > هناك اتهامات لدولة عربية وأخرى إسلامية إقليمية بتعطيل المصالحة الفلسطينية، ما حقيقة هذه الاتهامات؟ < بالعكس، جميع الدول والأطراف تدفع نحو إنجاز المصالحة الفلسطينية، ولا يوجد أي طرف يعرقل المصالحة، فالجميع يدعو الى المصالحة والتغلّب على العراقيل الحالية للوصول الى رؤية فلسطينية موحّدة. > هل أنتم قلقون من الفقرات التي تحدّثت عن <<حماس>> في تقرير غولدستون؟ < بالعكس، كل الفقرات التي جاءت في تقرير غولدستون تدين إسرائيل وتبرّئ <<حماس>> تماماً من أي مخالفات، فمثلاً التقرير يبرّئ <<حماس>> من تهمة استخدام الأفراد المدنيين كدروع بشريّة، وهي التهمة التي ألصقها التقرير بالقوّات الإسرائيلية، كما برّأ <<حماس>> من جميع التهم الأخرى التي ذكرتها إسرائيل، وحتى عندما تحدّث التقرير عن الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزّة، تحدّث عن مجموعات عسكرية ولم يتحدّث بالاسم عن <<حماس>>، لكن التقرير طالب بتشكيل لجنة تحقيق في قطاع غزّة، و<<حماس>> سوف تلتزم هذا من منطلق مصلحة كل مواطن فلسطيني يعيش على أرض غزّة، ولذلك كل من له شكوى من أبناء شعبنا يمكن أن يتقدّم بها الى هذه اللجنة >